الفیوضات المحمدیۃ

قصیدہ بردہ شریف

قصیدہ بردہ شریف

(منتخب اشعار)

مَوْلَایَ صَلِّ وَ سَلِّمْ دَآئِمًا اَبَدًا
عَلٰی حَبِیْبِکَ خَیْرِ الْخَلْقِ کُلِّھِمٖ

1. اَمِنْ تَذَکُّرِ جِیْرَانٍم بِذِیْ سَلَمٖ
مَزَحْتَ دَمْعًا جَرٰی مِنْ مُّقْلَۃٍ بِدَمٖ

2. مُحَمَّدٌ سَیِّدُ الْکَوْنَیْنِ وَ الثَّقَلَیْنِ
وَ الْفَرِیْقَیْنِ مِنْ عُرْبٍ وَّ مِنْ عَجَمٖ

3. هُوَ الْحَبِیْبُ الَّذِیْ تُرْجٰی شَفَاعَتُهُ
لِکُلِّ هَوْلٍ مِّنَ الْاَهْوَالِ مُقْتَحِمِ

4. فَاقَ النَّبِیِّیْنَ فِیْ خَلْقٍ وَّ فِیْ خُلُقٍ
وَلَمْ یُدَانُوْهُ فِیْ عِلْمٍ وَّلَا کَرَمٖ

5. وَ کُلُّهُمْ مِّنْ رَّسُوْلِ اللهِ مُلْتَمِسٌ
غُرْفًا مِّنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِّنَ الدِّیَمٖ

6. وَ وَاقِفُوْنَ لَدَیْهِ عِنْدَ حَدِّهِمُ
مِنْ نُقْطَۃِ الْعِلْمِ أَوْ مِنْ شَکْلَۃِ الْحِکَمٖ

7. فَهْوَ الَّذِیْ تَمَّ مَعْنَاهُ وَ صُوْرَتُهُ
ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِیْبًا بَارِئُ النِّسَمٖ

8. مُنَزَّہٌ عَنْ شَرِیْکٍ فِیْ مَحَاسِنِهِ
فَجَوْهَرُ الْحُسْنِ فِیْهِ غَیْرُ مُنْقَسِمٖ

9. دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارٰی فِیْ نَبِیِّهِمٖ
وَاحْکُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِیْهِ وَاحْتَکِمٖ

10. فَانْسُبْ إِلٰٓی ذَاتِہٖ مَا شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ
وَّانْسُبْ إِلٰٓی قَدْرِهِ مَا شِئْتَ مِنْ عِظَمٖ

11. فَإِنَّ فَضْلَ رَسُوْلِ اللهِ لَیْسَ لَهُ
حَدٌّ فَیُعْرِبَ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمٖ

12. لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ اٰیَآتُهُ عِظَمًا
أَحْیَا اسْمُهُ حِیْنَ یُدْعٰی دَارِسَ الرِّمَمٖ

13. کَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَیْنَیْنِ مِنْ بُعُدٍ
صَغِیرَۃً وَ تُکِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أَمَمٖ

14. وَکَیْفَ یُدْرِکُ فِی الدُّنْیَا حَقِیقَتَهُ
قَوْمٌ نِیَامٌ تَسَلَّوْا عَنْهُ بِالْحُلُمٖ

15. فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِیهِ أَنَّهُ بَشَرٌ
وَ أَنَّهُ خَیْرُ خَلْقِ اللهِ کُلِّهِمٖ

16. وَ کُلُّ اٰیٍ أَتَی الرُّسُلُ الْکِرَامُ بِهَا
فَإِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِنْ نُّوْرِہٖ بِهِمٖ

17. فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُمْ کَوَاکِبُهَا
یُظْهِرْنَ أَنْوَارَهَا لِلنَّاسِ فِی الظُّلَمٖ

18. کَالزَّهْرِ فِی تَرَفٍ وَالْبَدْرِ فِی شَرَفٍ
وَالْبَحْرِ فِی کَرَمٍ وَالدَّهْرِ فِی هِمَمٖ

19. کَاَنَّهُ وَهْوَ فَرْدٌ مِنْ جَلَالَتِهِ
فِی عَسْکَرٍ حِینَ تِلْقَاهُ وَ فِی حَشَمٖ

20. کَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤْ الْمَکْنُونُ فِی صَدَفٍ
مِنْ مَعْدِنَیْ مَنْطِقٍ مِنْهُ وَ مُبْتَسَمٖ

21. أَبَانَ مَوْلِدُهُ عَن طِیبِ عُنْصُرِهِ
یَا طِیبَ مُبْتَدَإٍ مِنْهُ وَ مُخْتَتَمٖ

22. نَبْذًام بِہٖ بَعْدَ تَسْبِیحٍم بِبَطْنِھِمَا
نَبْذَا الْمُسَبِّحِ مِنْ أَحْشَائِ مُلْتَقِمٖ

23. جَآئَ تْ لِدَعْوَتِهِ الْأَشْجَارُ سَاجِدَۃً
تَمْشِیْ إِلَیْهِ عَلٰی سَاقٍم بِلَا قَدَمٖ

24. مَا سَامَنِی الدَّهْرُ ضَیْمًا وَاسْتَجَرْتُ بِہٖ
إِلَّا وَ نِلْتُ جِوَارًا مِنْهُ لَمْ یُضَمٖ

25. وَلَا الْتَمَسْتُ غِنَی الدَّارَیْنِ مِنْ یَدِهِ
إِلَّا السْتَلَمْتُ النَّدَیٰ مِنْ خَیرِ مُسْتَلَمٖ

26. تَبَارَکَ اللهُ مَا وَحْیٌ بِمُکْتَسَبٍ
وَلَا نَبِیٌّ عَلٰی غَیْبٍم بِمُتَّهَمٖ

27. کَمْ اَبْرَأَتْ وَصِبًا مبِاللَّمْسِ رَاحَتُہٗ
وَ أَطْلَقَتْ أرِبًا مِّنْ رِّبْقَۃِ اللَّمَمٖ

28. وَ أَحْیَتِ السَّنَۃَ الشَّهْبَائَ دَعْوَتُہٗ
حَتّٰی حَکَتْ غُرَّۃً فِی الْأَعْصُرِ الدُّهُمٖ

29. بِعَارِضٍ جَادَ أَوْ خِلْتُ الْبِطَاحَ بِهَا
سَیْبٌ مِّنَ الْیَمِّ أَوْ سَیْلٌ مِّنَ الْعَرِمٖ

30. دَعْنِی وَوَصْفِیَ آیَاتٍ لَّهُ ظَهَرَتْ
ظُهُورَا نَارِ الْقِرٰی لَیْلاً عَلٰی عَلَمٖ

31. فَالدُّرُّ یَزْدَادُ حُسْنًا وَهْوَ مُنْتَظِمٌ
وَلَیْسَ یَنْقُصُ قَدْرًا غَیْرَ مُنْنَظِمٖ

32. فَمَا تَطَاوَلُ آمَالِ الْمَدِیْحِ إلٰی
مَا فِیهِ مِنْ کَرَمِ الْأخْلَاقِ وَالشِّیَمٖ

33. یَا خَبْرَ مَن یَمَّمَ الْعَافُوْنَ سَاحَتَهُ
سَعْیًا وَ فَوْقَ مُتُونِ الْأَیْنُقِ الرُّسُمٖ

34. سَرَیْتَ مِنْ حَرَمٍ لَیْلًا إِلَی حَرَمٍ
کَمَا سَرَی الْبَدْرُ فِی دَاجٍ مِّنَ الظُّلَمٖ

35. وَ بِتَّ تَرْقَی إِلَی أَنْ نِلْتَ مَنزِلَۃً
مِنْ قَابِ قَوْسَیْنِ لَمْ تُدْرَکْ وَلَمْ تُرَمٖ

36. وَ قَدَّمَتْکَ جَمِیْعُ الْأنْبِیَآئِ بِهَا
وَ الرُّسُلِ تَقْدِیْمَ مَخْدُومٍ عَلٰی خَدَمٖ

37. وَ أَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ
فِی مَوْکِبٍ کُنتَ فِیهِ صَاحِبَ الْعَلَمٖ

38. حَتّٰی إِذَا لَمْ تَدَعْ شَأْوًا لِمُسْتَبِقٍ
مِنَ الدُّنُوِّ وَ لَا مَرْقًی لِمُسْتَنِمٖ

39. خَفَضْتَ کُلُّ مَقَامٍ بِالْإِضَافَۃِ إذْ
نُودِیتَ بِالرَّفْعِ مِثْلَ الْمُفْرَدِ الْعَلَمٖ

40. کَیْمَا تَفُوزَ بِوَصْلٍ أَیِّ مُسْتَتِرٍ
عَنِ الْعُیُونِ وَ سِرٍّ أَیِّ مُکْتَتَمٖ

41. فَخُرْتَ کُلَّ فَخَارٍ غَیْرَ مُشْتَرَکٍ
وَ جُزْتَ کُلَّ مَقَامٍ غَیْرَ مُزْدَحَمٖ

42. وَ جَلَّ مِقْدَارُ مَا وُلِّیتَ مِنْ رُتَبٍ
وَ عَزَّ إدْرَاکُ مَا أُولِیتَ مِن نِّعَمٖ

43. بُشْرَیٰ لَنَا مَعْشَرَ الْإسْلَامِ إِنَّ لَنَا
مِنَ الْعِنَایَۃِ رُکْنًا غَیْرَ مُنْهَدِمٖ

44. لَمَّا دَعَا اللهُ دَاعِینَا لِطَاعَتِهِ
بِأَکْرَمِ الرُّسْلِ کُنَّا أَکْرَمَ الْأُمَمٖ

45. وَ مَنْ تَکُنْ بِرَسُولِ اللهِ نُصْرَتُهُ
إِنْ تَلْقَهُ الْأُسْدُ فِی آجَامِهَا تَجِمٖ

46. وَلَنْ تَرَی مِنْ وَلِیٍّ غَیْرِ مُنْتَصِرٍ
بِہٖ وَلَا مِنْ عَدُوٍّ غَیْرِ مُنْقَصِمٖ

47. أَحَلَّ أُمَّتَہٗ فِی حِرْزِ مِلَّتِہٖ
کَاللَّیْثِ حَلَّ مَعَ الْأشْبَالِ فِی أَجَمٖ

48. کَفَاکَ بِالْعِلْمِ فِی الْأُمِّیِّ مُعْجِزَۃً
فِی الْجَاهِلِیَّۃِ وَالتَّأْدِیبِ فِی الْیُتُمٖ

49. خَدَمْتُهُ بِمَدِیحٍ أَسْتَقِیلُ بِہٖ
ذُنُوبَ عُمْرٍ مَضَی فِی الشِّعْرِ وَالْخِدَمٖ

50. إِنْ آتِ ذَنْبًا فَمَا عَهْدِی بِمُنْتَقِضٍ
مِّنَ النَّبِیِّ وَلَا حَبْلِی بِمُنْصَرِمٖ

51. فَإِنَّ لِی ذِمَّۃً مِنْهُ بِتَسْمِیَتِی
مُحَمَّدًا وَهَوَ أَوْفَی الْخَلْقِ بِالذِّمَمٖ

52. إن لَّمْ یَکُنْ فِی مَعَادِی آخِذًا بِیَدِیْ
فَضْلًا وَ إِلَّا فَقُلْ یَا زَلَّۃَ الْقَدَمٖ

53. حاَشَاهُ أَنْ یَحْرِمَ الرَّاجِی مَکَارِمَہٗ
أَوْ یَرْجِعَ الْجَارُ مِنْهُ غَیْرَ مُحْتَرَمٖ

54. وَ مُنْذُ أَلْذَمْتُ أَفْکَارِیْ مَدَائِحَہٗ
وَ جَدْتُهُ لِخَلَاصِی خَیْرَ مُلْتَزِمٖ

55. وَلَنْ یَفُوتَ الْغِنَیٰ مِنْهُ یدًا تَرِبَتْ
إِنَّ الْحَیَا یُنْبِتُ الْأَزْهَارَ فِی الْأَکَمٖ

56. وَ لَمَ أُرِدْ زَهْرَۃَ الدُّنْیَا الَّتِی اقْتَطَفَتْ
یَدَا زُهَیرٍ بِمَا أَثْنٰی عَلَی هَرِمٖ

57. یَا أَکْرَمَ الْخَلْقِ مَالِی مَنْ أَلُوذُ بِہٖ
سِوَاکَ عِندَ حُلُولِ الْحَادِثِ الْعَمِمٖ

58. وَلَنْ یَضِیقَ رَسُولَ اللهِ جَاهُکَ بِی
إِذَا الْکَرِیمُ تَجَلّٰی بِاسْمِ مُنْتَقِمٖ

59. فَإنَّ مِنْ جُودِکَ الدُّنْیَا وَ ضَرَّتَهَا
وَ مِنْ عُلُومِکَ عِلْمَ اللَّوْحِ وَالْقَلَمٖ

60. وَ أْذَنْ لِسُحُبِ صَلَاۃٍ مِنْکَ دَائِمَۃٍ
عَلَی النَّبِیِّ بِمُنْهَلٍّ وَ مُنْسَجِمٖ

61. مَا رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْبَانِ رِیحُ صَبًا
وَ أَطْرَبَ الْعِیْسَ حَادِی العِیسِ بِالنَّغَمٖ

62. وَالْاٰلِ وَ الصَّحْبِ ثُمَّ التَّابِعِیْنَ لَھُمْ
أَھْلِ التُّقٰی وَ النُّقٰی وَ الْحِلْمِ وَ الْکَرَمٖ

63. یَا رَبِّ بِالْمُصْطَفٰی بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا
وَاغْفِرْلَنَا مَا مَضٰی یَا وَاسِعَ الْکَرَمٖ

Copyrights © 2024 Minhaj-ul-Quran International. All rights reserved